حــــبـــــــيــــــــبــــــــتـــــــــي..

حــــبـــــــيــــــــبــــــــتـــــــــي....

ادفني احزاني ما بين رمشيكي واهطلي من دموعكي مطرا على صحراء حزني علها
تحيي ما تبقي في جذورها من رغبه بالحياه , امنحيني نسمه الربيع واشعلي بها
نيرانا علها تضيئ لي دربي وتمنح قلبي شعورا بالدفئ بعدما عاش ببرد طالت
سطوته , الهبي مشاعري بحلو الكلام , استفزي احرفي , شتتي افكاري , امنعيني
ان انام , اخرجي مني , او اخرجي ذلك الكهل الذي سكن احشائي وروحي في غيا
بك
عن ناظري . رممي لي اعضائي , لوني لي ايامي , ارسمي لي على شباك غرفتك
عندما يفترشها جليد برد الشتاء قلوبا واسهما واربعه حروف , اعيدي لي روح
الطفوله و دعيني اغازل عينيكي بروح العاشق , اسقني عذب الكلام من بسمه
الشفاه , انظري الي , قولي لي بصمت العيون احبك , فجري زلازلي وبراكيني ,
وشاهدي حكايه لعاشق من بعيد , دعيني انظم فصولي و ازينها بصمت الحنين ,
وعيون الشوق , ولهيب المشاعر , دعيني الملم كل حرف وحركه وضمه وفتحه , وكل
قواعد الاعراب , وكل الغموض في لغتي و وامنحك سكون العاشقين .
لا
ترتبكي عندما تلاقيني في ازقه المدينه او على ارصفه الهوى او حتى في حلم
نلت فيه انا دور البطوله , اعلمي ان الحياه ايام وايام ,ولكننا لا نعرف
ايامها , كنه غريب يلتف حولها لا نعلمها ولا تعلمنا , نشكوها وتشكينا ,
ونتوه فيها وتتوه فينا , اه كم اخاف عليكي يا صغيرتي من توهان النفس وتبعثر
الشعور , واخاف اكثر من رقه احاسيسك ان يخدشها فعل الايام ولعبه اسموها
بلعبه القدر , لا تتزمتي وانفضي عن كاهليك غبار الملل , وانسي الوان الهدوء
والبسي الوان الربيع , تالقي واجعلي من كل تفاصيل حياتك عبره للاخرين ,
علميهم وعلميني معنى الحياه , ومتعه ان تكون من الاحياء , وجمال الصبر ,
وحسن الظن بكل شيئ خاصه بالله ,ابعدي عن ناظريك بقع السواد , ولا تنظري الى
السماء عندما تتلبد بغيوم سوداء , ارسلي لي تراتيل الغرام مع طائر الصباح
لارى صباحي جميلا , ومع المساء غازلي قمر السماء لارى محياك فيه فانام قرير
العين , لا تخفي ما بك من شعور لانه سرعان ما يمل , واعلمي انه لا يتحمل
معنى الكبت فينفجر فجأه ويولد فيكي ما يولد من جراح لا تبرأ , وان برأت
ستبقي تفاصيلها دائمه على جسدك الجميل وفي روحك النقيه و مشاعرك الرقيقه
,لوحي لي بيديك كلما مر قطار الحب في مدينتنا , ارمي لي ولو حتى بقبله في
الهواء تحيي بي شعور الامل , او حتى وشاحا تسكنه رائحه عطرك اشتمه في كل
ليله ليسكرني عبير انفاسك ويطهرني من كأسي وسجائري , اما انا فاسبقى
متاهبا كلما سمعت صوت صفير القطار لاهب مسرعا الى المحطه ماسكا بيدي ورودك
التي تحبين , عله يكتب لها يوما ان تغازل راحه يدك , وان ينتشر عبيرها في
احشائك