السنديانة المراقبة العامة
عدد المساهمات : 1304 نقاط المجهود : 2234 السٌّمعَة : 276 تاريخ التسجيل : 21/08/2012 الجنس : المزاج : الدوله : الموقع : العراق الأوسمه :
| موضوع: اكتشف اسرار التوكل على الله السبت أكتوبر 13, 2012 8:10 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
<blockquote class="postcontent restore ">اكتشف اسرار التوكل على الله لكل انسان في هذة الحياة امنيات ويرغب بتحقيقها , لكن هل سألتن انفسكن يوماً كيف نحققها ؟؟ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلا) وقال تعالى فَـإِذَا عَـزَمْتَ فَـتَوَكَّـلْ عَـلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الـْمُتَوَكِّلِينَ) من هنا سنقوي عزيمتنا ونتوكل على ربنا بتحقيق امانينا وتيسير أمورنا كيف نتوكل على الله؟؟ الخطوة الاولى: ضع في ذهنك الآن شيئًا معينًا تحبه وترغب في أن يتحقق لك أو شيئًا لا تحبه وتريد التخلص منه. الخطوه الثانية نريدك الآن أن تتخذ قرارًا جديدًا هو: أن تفوض مهمة إنجاز هذا الشيء إلى الله أي أنك قد أوكلت الله وحده بتحقيق رغبتك وقبل أن ننتقل نريد أن نطبق المرحلة الثانية من كل قلبنا نريد أن يرى الله قلوبنا فعلاً قد فوضت الأمر له وبكل صدق الآن إذا كنت قد طبقت المرحلة الثانية وأنت واثق بالله فستشعر براحة لأن هذا الإله الذي اعتمدت عليه قد وعدك بتحقيق رغبتك فقال عز وجل: (وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ)
المرحلة الثالثه: هي"بذل الأسباب" ومعناها: أن تفعل كل مابوسعك للحصول على هذا الشيء الذي توكلت على الله لأجله إلى أن يحصل لك.
السؤال: المتوكل وغير المتوكل كلاهما يبذل السبب.. فما الفرق بينهما؟
الجواب: غيرالمتوكل يتعلق بالأسباب , والمتوكل قلبه معلق بالله فقط ابذل الأسباب ولكن لا تعتمد عليها, لا تعتمد على دوائك ولا مذاكرتك ولا واسطتك ولا قوتك بل اعتمد على الله وحده لاشريك له يعني نحن نفعل الوسائل التي توصلنا لرغباتنا "بذل الأسباب". ولكننا نستحضر أثناء فعلها أنها ليست هي التي ستوصلنا للهدف بل الله هو الذي يوصلنا. سأضرب لكم مثالًا..ولكني لا أدري هل لازلتم تطبقون خطوات متابعة الحملة ؟ لو وعدك الملك ببيت وطلب منك صورة جوازك ليسجل البيت باسمك فهل قلبك سيعتمد على الملك في الحصول على البيت أم على الصورة ؟ طبعًا قلبك سيعتمد على الملك وليس على صورة جواز السفر لأن كثيرًا من الناس لديهم جوازات سفر ولكن الملك لم يعطهم بيتًا . لله المثل الأعلى..علينا إذا توكلنا على ملك الملوك أن نفعل الأسباب التي طلبها منا "كالتداوي والمذاكرة..إلخ"ولكن لانعتمد عليها بل نعتمد عليه. السؤال: لماذا لم تتحقق رغباتي مع أنني متوكل؟ الجواب: إذا كان توكلك ضعيفًا فإن تحقق رغباتك سيتأخر على حسب ضعف توكلك.. وأما إذا كان توكلك قويًا فسبب عدم تحقق رغبتك هو أن الله علم بأن هذا الشيء ليس هو الأفضل لك فصرفه عنك لأنك توكلت عليه. السؤال: كيف أعرف توكلي قوي أم ضعيف؟ الجواب: بحسب ثقتك واطمئنانك بالله فإذا كنت قلقًا وغير مطمئن مع أنك متوكل على الله فهذا توكل ضعيف . وأما إذا كنت مطمئنًا وواثقًا بالله ومتيقنًا بأنه سيأخذ بيدك للسعادة لأنه وعدك بأنه حسبك عندها لن تقلق هذا توكل قوي المتوكل دائما فرح ومطمئن لايقلق أبدا لأنه يعلم أن رغبته إن كانت خيرًا فستتحقق ولو متأخرًا وأما إن لم تكن خيرًا فلن تتحقق إن المتوكل القوي يسلم أمره إلى الله ليفعل به ما يشاء سبحانه كما أن الرضيع يسلم نفسه لأمه تفعل به ما تشاء فكيف لايطمئن؟ السؤال: أنا متوكل فلماذا أحس بقلق وتوتر؟ الجواب: هذا يدل على ضعف بالتوكل , فالمؤمن كلما زاد توكله قل توتره لأنه يعلم أن الله يحميه .. لو تبعك شرطي فهربت إلى أن أدخلك الملك في قصره ووعدك بحمايتك فإذا أحسست بالقلق بعد كل هذا فأنت تضيع وقتك بالقلق بدلًا من الاستمتاع بمجالسة الملك بل لو رآك الملك تشعر بالقلق من شرطي بسيط بعد كل التطمينات التي أعطاك إياها فسوف يغضب عليك لأنه سيحس أنك لاتثق بكلامه .. لله المثل الأعلى , ربي يحب أن يراك تثق به بعد التوكل , وسيعطيك أكثر مما تتخيل إذا أعطيته قدره لانه قال لك وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا). وبدلا من أن تضيع وقتك بالقلق عليك أن تفرح بالتوكل ومعرفة الله والاطمئنان إليه ومحبته التي حرمها من كثيرين وأعطاك إياها. السؤال: من شروط التوكل العمل وبذل الأسباب ولكن بعض الأشياء لا أعرف كيف أبذل فيها الأسباب! مثل انتظار الزوج الصالح؟ الجواب: بذل الأسباب لا يتوقف على الأسباب الدنيوية بل هناك أسباب أخرى سماوية مثل الدعاء والاستغفار والصدقة وترك الذنوب .. فكما أن الله جعل الطعام سببًا للشبع فهو سبحانه قد جعل الدعاء سببًا للفرج , والاستغفار سببًا للحماية , والصدقة سببًا للشفاء. فلا يمكن لأحد أن يقول أنا متوكل ولكني لم أبذل الأسباب لأني لم أجدها فالأسباب السماوية لاتستصعب على أحد وهي أقوى بكثير ..
السؤال: لماذا نحرص على التوكل لتحصيل المنافع الدنيوية ولا يخطر ببالنا التوكل على الله لتحصيل المنافع الأخروية مثل الخشوع والهداية؟ الجواب: إذا توكلت على الله لتحصيل أمر تحبه فسيحققه لك ولكنه سبحانه يحب منك أيضًا أن تتوكل عليه لتحصيل أمر من الأمور التي يحبها هو كيف لايحب القلب ربًا يدعوك أن تتوكل عليه فإن فعلت حماك وكفاك ثم في النهاية أعطاك وإن لم تتوكل فإنه يمهلك إلى أن تتذكره.
السؤال: عندما أتوكل على الله , هل أتلفظ بلفظ معين مثل "توكلت على الله" وغيره من الألفاظ أم يكفي أن أعزم بقلبي فقط؟ الجواب: ليس التوكل هو الألفاظ الذي نقولها بلساننا , التوكل هو صدق اعتمادك على الله فكلما زاد اعتماد قلبك على الله كان توكلك أقوى الذي يفوض أمره لله بقوة ويعتمد عليه هو المتوكل ولو لم يتلفظ والذي يتلفظ بالتوكل ليل نهار وقلبه لا يشعر بذلك فليس بمتوكل . السؤال: أنا أفكر في موضوعي الذي يهمني مع أني متوكل على الله فهل من كمال التوكل أن لا أفكر بالموضوع الذي توكلت على الله فيه؟ الجواب: المطلوب هو عدم التفكير السلبي بالموضوع الذي توكلت على الله فيه أما التفكير الإيجابي فهو يزيد توكلك قوة وثوابًا كيف؟ التفكيرالسلبي: هو القلق وتوقع الفشل. أما التفكيرالإيجابي: فهو التدبير مع حسن الظن بالله والثقة بعطائه الذي ضمنه لمن توكل عليه.
السؤال: كيف أترك التفكير السلبي عند التوكل؟ الجواب: يجب أن نعرف أولًا هل أنت تتحكم بنفسك أم أن الشيطان يتحكم بك ويحركك رغمًا عنك؟ مارأيكم؟ لايمكن للشيطان أن يجبرك على أي شيء فأنت الذي تتحكم بنفسك ولن أعطيك دليلا على ذلك بل سأدع الشيطان بنفسه يعترف .. (وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي) فإذا كان الشيطان لا يملك أن يتحكم فيك بل أقصى ما يستطيع فعله أنه يطلب منك أن تفكر تفكيرًا سلبيًا ويدعوك للتشاؤم وأنت إن شئت أن تقبل طلب الشيطان فسوف تفعل وإن أردت أن ترفض دعوته فسوف تفعل أيضًا فالأمر بالنهاية في يدك أنت فكل ما في الموضوع أننا نسترسل مع الشيطان إذا بدأ يعطينا هذه الأفكارالسلبية ولانتوقف مع أننا نستطيع والموضوع بيدنا نحن. الغريب أن الشيطان يعرف أن الموضوع بيدنا ولايريدنا أن ندرك ذلك فهو دائمًا يحاول إقناعك بأنك لاتستطيع ترك التفكيرالسلبي ويقنعك بأن الخشوع ليس في يدك , وترك معصيتك المعتادة ليس بيدك , وترك الغضب ليس في يدك والمصيبة أننا نصدق كل هذا الخداع سأضرب لكم مثالاً يثبت لكم كيف أن الإنسان يستطيع ترك التفكير السلبي وليس هذا فحسب بل يستطيع ترك أي شيء لا يريده. لو أن عبدًا متوكلًا على الله جلس يفكر سلبيًا بهمومه لمدة ربع ساعة فجاءه أحد التجار وأراد مساعدته في ترك همومه فقال التاجر للعبد المتوكل أنا أعطيك مليون دولار إذا تركت تفكيرك السلبي وجلست أربع ساعات متواصلة تحل الكلمات المتقاطعة. بالله عليك جاوبني بكل عفوية , لو كنت مكان هذا الشخص هل ستفرط بالمليون من أجل هذا التفكير السلبي؟ ألا تستطيع التوقف؟ لله المثل الأعلى أليس رضا الله والثقة به والاطمئنان إليه أغلى من ملايين الأرض ألا يستحق سبحانه أن نترك كل فكرة سلبية لأجله ويستمر العبد بتصديق هذه الخدع إلى أن يتفاجأ يوم القيامة بالشيطان يقول له: (وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي) المتوكلون قد فوضوا الله بكل مايحدث لهم فهم مرتاحون لهذا تجدهم لايعترضون على شيء كما أن الميت لايعترض على المغسل في شيء.. السؤال: كيف أقوي اعتمادي على ربي؟؟؟؟؟؟
الجواب: إذا علمت أن الله أرحم بك من نفسك وأنه يحب منفعتك أكثر مما تحب أنت ذلك وأنه الوحيد القادرعلى نفعك فكيف لاتعطيه كل اعتمادك ؟ يا الله ما أحلى التوكل,, ما أبرده على النفس , مسكين من لم يتوكل على ربه ولم يشعر بهذه الراحة الغير موجودة إلا في صدور المتوكلين, لا أدري كيف يستحمل بعض الناس دنياهم بصعوباتها وهمها وغمها من غير توكل على الله؟! أتعجب كيف أنهم لازالوا على قيد الحياة لا يوجد شيء ألذ ولا أحلى ولا أشد راحة من أن يرمي العبد كل أحماله وأثقاله وهمومه على ربه فقد قال تعالى: (أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ). السؤال: توكلت على الله في أموري ولكني لم أشعر براحة التوكل إلى الآن ماذا أفعل؟ الجواب: توكل على الله في أن يرزقك "راحةالتوكل " أيضًا. إذا توكلت على ربك فإنه قد يغلق عنك بابا ولكنه سيفتح لك بابا أنفع منه, فالذي كنت تظن أنه نافع اتضح أنه ضار ولكنك لا تدري. السؤال: توكلت على الله في تحصيل أمر معين وقد فوضت أمري لله وتيقنت بحصول مرادي ولكنه لم يحصل فإلى متى أستمر بالتوكل واليقين؟ الجواب:سنستمر بالتوكل إلى أن نلقى الله فثواب التوكل يزداد بطول مدة التوكل وهذا سيفرحنا يوم القيامة أكثر مما لو تحقق مرادنا بسرعة,, بالآخرة عندما يكشف الله لنا سوء عاقبة الأشياء "التي كنا نستميت عليها بالدنيا ولم تحصل" أتوقع أننا سنضحك على أنفسنا كثيرًا.
إذا أراد الله أن يكرمك فإنه لن يعطيك متاع الدنيا فقط بل سيعطيك حلاوة الإيمان والذي ذاق راحة التوكل يعرف تماما عن ماذا أتحدث .. منقوول واستفدت منه كثيرًا فأحببت نقله لاخواتي أسألكم الدعاء أن يرزقني ربي حسن التوكل عليه... اللهم امين</blockquote>
| |
|