هل تعلم .. كيف تقضى على الهم والحزن :
هناك العديد من الأمور التى تمكن الإنسان من مواجهة الهموم والأحزان والمشاكل الحياتية وهى كالتالى :
الأمر الأول : الاعتماد على الخالق :
الاعتماد على ربك فى كل صغيرة وكبيرة فهو خالقك وارحم بك من كل اللذين حولك حتى وان كان أبوك أو أمك ، واللجوء إليه باعتباره القادر على إنقاذك من هذا الحزن والهم ، وليكن لجوئك إلى ربك بإخلاص شديد ويقين اشد انه القادر على مساعدتك .
الأمر الثاني : الاعتماد على النفس :
الاعتقاد الراسخ فى شخصيتك وأنها هى القادرة على مواجهة هذه الهموم والأحزان بمشاركة احد الأشخاص أو بدون مشاركة احد ، المهم أن تعلم يقينا انك قادر على تخطى مرحلة الحزن الحالية .
الأمر الثالث : المواجهة الايجابية :
مارس حياتك بجدية ولتعلم أن هذه المشكلة أو هذا الحزن سوف ينتهي إن طالت المدة او قصرت ، فكم قابلت قبل ذلك أحزان ومشاكل وانتهت ومضت إلى حال سبيلها وأنت مازلت أنت الإنسان المكافح والمتعامل مع الكثير من المشاكل والأحزان ، بل والقادر على مواجهة العديد من المشاكل الحياتيه والتغلب عليها.
الأمر الرابع : الالتزام النفسي الداخلى :
الاعتماد على النفس وإلزامها بما هو مطلوب منها دينيا عندما تواجها عملية الهموم والأحزان ، واهم هذه الالتزامات هو اللجوء إلى الأذكار النبوية وخاصة قول الرسول محمد صلى الله عليه وسلم عندما واجه احد أصحابه هموم وأحزان كثيرة ولم يعرف ماذا يفعل فقال له ردد هذا الدعاء (اللهم انى اعوذ بك من الهم والحزن والكسل والعجز والجبن والبخل وغلبة الدين وقهر الرجال ) .
الأمر الرابع : هجرة الهم أو الحزن :
العمل على الانتقال من مكان الحزن والهم الى مكان أخر ، يمكن من خلاله نسيان ما أنت فيه من هم او على الأقل تغير الجو العام الذى اوجد عملية الحزن والهم وإيجاد جو عام اخر يمكن من خلاله الانشغال به عن المواقف السابقه المسببة للأحزان .
الأمر الخامس : وضع الحلول :
استحضار الحلول المختلفة لمواجهة الأحزان والهموم واختيار أفضلها حتى ، وان كان بعضها غير محبب إليك ولكنه يمكن من خلاله مواجهة ما أنت فيه من مشاكل سببت لك العديد من الأحزان ، المهم هو اختيار الحل المناسب وفى الوقت المناسب .
الأمر السادس : التفكير الانفرادي :
الجلوس منفردا قليلا ووضع تصور واضح للمشكلة التى تعانى منها ، ثم وضع العوامل أو الطرق التى يمكن من خلالها حل هذه المشكلة ، ثم اختيار احد هذه الحلول بناء على تجاربك السابقة أو بناء على استشارات مختلفة أو بناء على معرفتك وعلمك من خبرات الحياة المختلفة ، وفى النهاية بعد أن تختار الحل لا بد وان تعزم على استخدامه والبدء فى مواجهة ما أنت فيه من مشاكل حياتيه .
الأمر السابع : الاعتراف بالخطأ فضيلة :
عند عملية تنفيذ الحل المناسب للمشكلة المسببة للهم ولم يكن مناسبا من الممكن عدم الاستمرار فيه (فالاعتراف بالخطأ خير من التمادي فى الباطل ) . وهنا يجب عليك أمر هام وهو العودة إلى الحلول السابق وضعها واختيار أفضها لمواجهة المشكلة المطروحة أمامك مع الأخذ فى الاعتبار أن عدم قدرتك على حل المشكلة فى مرحلة معينة ليس هذا معناه نهاية العالم بل هو بيان لقدرتك على كيفية المواجهة الجديدة لهذه المشكلة وبيان لمدى قدرتك على التعامل مع ما يستجد من متغيرات حياتية مختلفة .
الأمر الثامن : اعتبار الحزن منحة من الله عز وجل :
عليك أن تعتبر ما أنت فيه من هم أو حزن إنما هو منحة من الله عز وجل كما انه عملية تسبب لك العديد من الايجابيات أعلاها الحصول على الكثير من الحسنات التى قد تكون أنت فى أمس الاحتياج إليها ، واقلها تمحيص لمن حولك من البشر واختبار شخصياتهم واكتشاف من هم وقفوا معك ومن هم تخلوا عنك .
الأمر التاسع : الاستشارة الضمنية :
وتعنى انه عندما تضيق بك السبل وتعجز عن حل مشكلتك فيمكن لك بان تستشير غيرك ولو بعملية ضمنية كقولك لأحد الثقات إليك (ما رأيك فى احد الأشخاص واجهته مشكلة صفتها كذا وكذا فما حلها ) وهنا تكون محاولة من للحصول على هذه الاستشارة ثم فى نفس الوقت لم تفصح عن من هو طالب هذه الاستشارة .
عافاكم الله وسلمكم من كل سوء
وبارك فيكم وجزاكم خيراً
منقول